هذه رسالة أوجهها لكل فتاة تنتظر نصيبها من الزواج..وقد صبرت وم
ا زالت تنتظر الفرج..أكتب هذه الكلمات بعد ما رأيت كثير من الفتيات ينتظرن فارس أحلامهن إن صح التعبير.
أختي العزيزة..
قبل كل شيء فلا بد ان تعلمي ان كل شيء بقضاء وقدر..وأن الله قدر الأمور فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن. فهنا يقوي إيمانك وتكون ثقتك بالله أكبر.
فربما في تأخير زواجك خير كثير لا تعلميه..وربما إبتلاء من الله لكي يسمع شكواك ولجوئك إلى الله في ظلمة الليل وفي السجود في أوقات إجابة الدعاء. وليس هذا لأنك غير جميلة فالزواج لا يحدد بالجمال..وإنما الجمال جمال الخلق والدين والتمسك بالقرآن والسنة والصبر عن المحرمات.
فلا تيأسي ولا تملي من الدعاء وإنما أكثري من الدعاء والأستغفار لأنه مفتح الأبواب..بعض الفتيات عندما يتأخر زواجها تذهب للحرام او ربما قصرت في العبادة فمثلا تترك الصلاة او تفعل الفواحش وتسمع الغناء وتقضي وقتها في مشاهدة المسلسات المنحطة..بل يجب عليها أن تتوب إلى الله وأن تكثر الأستغفار والتوبة فربما تأخر زواجها بسبب الذنوب والمعاصي.
كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ) فهذا أول علاج اختي الكريمة وهو التوبة والرجوع إلى الله وعدم التقصير في الواجبات والإكثار من الدعاء.
وربما تأخر زواجك لمصلحة ما..فعسى ان تكرهي شيئا وهو خير لك اختي الكريمة..نحن لا نعلم الخير..وبما أنك في فراغ لماذا لا تستغلي هذه الفرصة في التفرغ للعبادة وفي الدعاء وفي قراءة الكتب المفيدة وسماع المحاضرات الدعوية.
وعدم الإستعجال في الدعاء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجيب لي ) صحيح الترغي
ب والترهيب للألباني.
بمعنى لا تقولي انا دعوت ولم يستجب لي واكثرت الدعاء ولم ارى الأثر فها هو نبينا صلى الله عليه وسلم يقول يستجااااب لأحدكم ما لم يعجل..فعليك بهذا الدعاء وأسالي الله من فضله وأن يرزقك زوج صالح تقي وأخلاق حسنة.
وكذلك استغلال الفرصة في الدعوة إلى الله..ولا تشغلي نفسك بالتفكير او الهم وإعلمي ان الفرج قريب وكم فتاة صبرت وكبر بها السن فزوجها الله من خير الرجال دين وخلق ومال كثير..
ومن أهم الأمور التقوى ( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) نعم اختي إذا تركتي المحرمات وفعلت الطاعات واستمريت على ذلك فإن الله سوف يجعل لك مخرج يرزقك زوج من حيث لا تحتسبي.
ومن الأمور المنكرة ان بعض الفتيات إذا تزوجت أختها او صديقاتها تحقد عليهن او تنظر إليها نظرة سيئة فتقول اني أنا أجمل منها وهي غير جميلة..ولتعلم كل فتاة أن القلوب بيد الله تعالى يقلبها كيف يشاء وأن هذا نصيب..
وأن هذا فضل الله يؤتية من يشاء..فعليك الدعاء وسؤال الله من فضله..وكذلك الدعاء لصديقاتك بالخير والبركة.. ولا تنسي بدعائك لصديقاتك فإن ملك يؤمن على ما تقولين فيقول..آمين ولك مثله.
ولتعلمي أن أمنا خديجة رضي الله عنها تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم وهي عمرها 45سنة وكانت نعم الزوجة له..فلا تتأثري بما يقال عنك او نظرة الناس لك وإعلمي إن كنت مع الله فإن الله معك وسوف يجعل لك مخرج ويزرقك من حيث لا تحتسبي.